تُظهر هذه اللوحة منظرًا جبليًا خلابًا، مجسدةً الجمال الخام والحضور المهيب لقمم جبال الألب. يهيمن على المشهد جبل شاهق، قمته الوعرة مغطاة بالثلوج، بينما تكشف المنحدرات السفلية عن طبقات من التضاريس الصخرية المغطاة بضوء ذهبي دافئ. يخلق التباين بين المناطق التي قبلتها الشمس والأقسام المظللة الداكنة من الجبال إحساسًا بالعمق والأبعاد. في الأسفل، يتعرج جدول مائي يغذيه الجليد عبر الوادي، محاطًا بصخور متناثرة وبقع من أوراق الشجر الحمراء النابضة بالحياة، مما يضيف بقعًا من اللون إلى المناظر الطبيعية ذات الألوان الباردة. السماء أعلاه زرقاء صافية فاتحة، مما يوفر خلفية هادئة للجبال المهيبة. استخدم الفنان أسلوبًا شبه واقعي مع عناصر الانطباعية، مستخدمًا ضربات فرشاة جريئة لنقل وعورة الجبال ولعب الضوء والظل. يثير هذا العمل شعورًا بالرهبة والإعجاب بقوة الطبيعة وجمالها، ويدعو المشاهدين إلى الانغماس في عظمة المناظر الطبيعية الجبلية.